Wednesday 19 June 2013

المرأة والرجل فى امثلة للإسلام المتطرف, وجهة نظر...

سأل رجل غربى احد الشيوخ المسلمون فقال له: لماذا تصونون نسائكم بهذا الشكل ولا تريهم لاحد غيركم؟      
تبسم الشيخ واخذ جوهرة ثمينة وقال، ان كانت تلك الجوهرة لك, فهل ستضعها فى الطريق ليراها ويلتقطها الجميع, ام ستضعها فى خزانة وتحافظ عليها؟    


فرد الغربى قائلا: بالطبع سأضعها فى الخزانة

فقال الشيخ: هكذا نعامل نسائنا, كالجواهر الثمينة-    

فبكى الرجل الغربى ودخل فى الاسلام-   







هذه احدى القصص الشهيرة من العديد من القصص التى تحمل نفس المعنى الى يرددها العديد من المسلمون المتشددون فى جميع انحاء الوطن العربى وفى منطقة الخليج العربى خاصة.
هل تحمل القصة عبرة او معنى صحيح؟ نعم, فالشىء الثمين يجب ان نحافظ علية.
 هل نستطيع تطبيق تلك العبرة على النساء؟ بالطبع لا,
 وسأوضح وجهة نظرى فى سطور قليلة لتجنب الملل والاسترسال فى الحديث.


الغائب عن الشيخ الحكيم فى ذلك المثال السخيف هو أمر هام لا يمكن تجاهله, على الأقل بالنسبة لى ولأى انسان متحضر ويؤمن بالمساواة والحرية والتدين المعتدل, وهو ان المرأة ليست جماد كالجوهرة, او قطعة الحلوى كما يقال فى امثلة اخرى, بل فهى انسان كامل كالشيخ تماما ولة احتياجات ومشاعر واحاسيس التى من الواضح لا يدركها شيخنا الحكيم. 
فعندما تلقى بالجوهرة الثمينة فى الخزانة فانها لا تشعر بالوحدة الشديدة لعدم وجودك معها فى الخزانة للحديث معها, بينما انت فى الخارج تمارس حياتك الاجتماعية بشكل كامل ولا تتذكرها.
 
وعندما تلقى بالجوهرة الثمينة فى الخزانة فانها لا تشعر بالخوف الشديد من الظلام القاتم

وعندما تلقى الجوهرة الثمينة فى الخزانة  فانها لا تشعر بالاحساس الشديد فى ضياع حقوقها الانسانية والجسدية والنفسية مقارنة بك.



اسف ايها الشيخ الحكيم, لكنك لا تسطيع معاملة المرأة كقطعة حجارة ملك لك, تخرجها من الخزانة لتستمتع بها وقت مايحلو لك, وتضعها فى الخزانة وقت ما تمل منها.
المرأة انسان كامل مثلك تماما, ولها الحق فى ممارسة حياتها الاجتماعية والطبيعية خارج "الخزانة" التى تريدها فيها بحجة المحافظة عليها.
انت كنت تقدر قيمة المرأة وتعتبرها ثمينة حقا, فاحرص كل الحرص على ان تجعلها سعيدة, والا تشعر بالوحدة والخوف طالما انت على وجة الارض, والا تشعر بانها اقل منك فى اى مجال او شىء وحتى لو كانت تمتلك دورا مختلفا عنك.
وحافظ على تلك الجوهرة باخذها معك الى العالم الخارجى لتراه ويراها الناس, وحرصك على تتلقى تعليمها وثقافتها الكاملة وتشعر بوجودها الكامل, واحرص ايضا فى نفس الوقت على الا يفكر فى الاقتراب منها او لمسها للحظة واحدة اى شخص ايا كان.
هكذا تصون المرأة وتعتبرها كبشر مثلك له كامل الحقوق والواجبات

أتسائل ماذا سيكون شعور الشيخ ان قالت له امرأته ساضعك فى خزانة طوال حياتك ولا ترى احد ولا يراك احد ولا تتحدث مع احد ابدا, هل سيشعر بانة ثمين وغال؟
همممممم

لا اعتقد ذلك :)

3 comments:

  1. مع اختلافي البسيط فـ ان الشيخ قصد بالتشبيه دا معنى " مجـازي" مش أكتر ..ان المرأه غالية او ثمينة بالنسبة للراجل ..ومش الفكره اني يحبسها لان أكيد حواء عندها مشاعر وربنا كرمها كتير جداً في القرآن بس المشكلة ان فيه ناس كتير فهمه التعامل مع حواء في الاسلام بتطرف شوية ..و كالعاده يا ابراهيم ..مبدع ..

    ReplyDelete
  2. المقصود هنا يا على من يترك زوجته فى المنزل دون اى اهتمام ودون ممارسة لاى حياة اجتماعية فقط, ودول كتير وانت شخصيا شقتهم فى دول الخليج خاصة وفى مصر ايضا. ايا كان قصد الشيخ فهو مجرد مثال مش اكتر.
    وربنا يحفظك يا حبيبى:)

    ReplyDelete
  3. كلام سليييم جدا يا ابراهيم بس الشيخ يقصد ان المرأة غاليه بالنسبه للرجل زي الجوهرة الغاليه .. و يقصد بانك تحفظ الجوهرة في الخزنه يعني تحفظها في مكااان امن ليها يقصد بيه ان الراجل لازم يحفظ المرأة و يحميها و يصون حقوقها .. لكن الجزء الي انا مش متفق معاك فييه ان بتقول ان الشيخ شبه المرأة بقطعه حجر .. الجوهرة مش اي قطعه حجر كدا وخلاص .. !! بس انا فاهم قصدك والله و فعلا رايك صح جدا يا سعداوي :)

    ReplyDelete